الأسلوبیة تسعی إلی تحلیل النص الأدبی، لاستخلاص أهم العناصر المکونة لأدبیة الأدب؛ إذ تجعل النص الأدبی منطلقها الأساس؛ أی أن الأسلوبیة تنطلق من النص لتصب فی النص أو قراءة النص بالنص ذاته. یهدف هذا البحث خلال المنهج التوصیفی التحلیلی إلی دراسة قصائد الأدیبة الجزائریة أحلام مستغانمی باعتبارها من أبرز أقطاب الحرکة الأدبیة فی الجزائر دراسة أسلوبیة، متناولاً المستوی الصوتی، والترکیبی والفکری. واختار من قصائدها نموذجاً: «لفرط ما کتبتنی» و«تحدّی» و«أن لهذا القلب أن ینسحب». ومن النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة أنّ الأصوات المجهورة والمهموسة ذات حضور مکثف فی القصائد المذکورة؛ لکنّ استخدام الأصوات المجهورة أکثر فی حین أن بعض الکلمات والحروف تتکرر تکراراً ملحوظاً ومن أنواع التکرار الذی لاحظ وجوده کثیراً عند الشاعرة توارد الجمل والعبارات فی القصیدة حیث تتخذ الشاعرة من المکرر نقطة ارتکاز فی نشر عواطفها وتأکید فکرة محددة تعدّ بمثابة مفتاح للنص الشعری یرفع درجة تأثیرها، وتتطرّق الشاعرة إلی استخدام الجملة الفعلیة فی القصیدة لیتحدّث عن الأحوال الراهنة والمتوالیة فی بلدها، وکان الماضی أکثر الأفعال انتشاراً فربما لأن الشاعرة أرادت من خلاله اعطاء جو العام عن أوضاع بلدها للمتلقی و المخاطب وتعکس ما مرّ بها من الدمار والقتل و الهلاک وترسم الوقائع والأحداث التی طرأت علیها من قبل الأعداء والطغاة، وإنّ الشاعرة قد نهجت منهج المونولوج الدرامی متحدثاً بضمیر المتکلم عبر تقنیة القناع.

کلمات کلیدی