تناقشُ هذه المقالةُ شعر الشّریف الرضی من منطلق الأسس والأصول الرّومانسیة فی الشعر وإن کان الشّریف الرّضی قد عاش قبل ظهور المذهب الرّومانسی بقرونٍ لکن یبدو أنّ روحه الشّاعرة تغنّت ببعض ألحان الحبّ الرّومانسی، وهذا ما جعل الکثیر من الشعراء الرومانسیین الأوائل یتأثّرون بشعره ویرونه مصدراً ملهماً من مصادر رومانسیتهم فظلّوا یعکسون أثره فی جزءٍ غیر قلیلٍ من إنتاجهم الشعری. وهذا هو ما حثّنا على أن نتتبّعَ أثرَ الرّومانسیة فی شعره. وقد إعتمدت المقالةُ ذکرَ أشهرِ الاصول الرّومانسیة الغربیة وتطبیقها على نماذج من شعره. ینصبُّ ترکیزُ هذه المقالة على العاطفة، والخیال الشعری، وقضیة الوحدة العضویة والهجرة والإغتراب، واللجوء إلى الطّبیعة، والحبّ فی شعر الشریف الرّضی. إنّ أهمیة المقالة تنشأ عن ضرورة تقییم الشعر القدیم تقییماً جدیداً والمحاولة لکشف علاقة القدیم بالجدید فکما قلنا أن بعضَ شعراء الرومانسیة الأولى فی الشعر العربی المعاصر تأثّروا بالشریف الرضی. وقد اعتمدنا منهج التحلیل والتبیین وحاولنا أن نطبّقَ اصول المذهب الرومانسی على شعر الشریف الرضی ونوفّق بینهما.

کلمات کلیدی