نازک الملائکة وفروغ فرخزاد شاعرتان مهمتان من شاعرات الادب المعاصر فی العراق وإیران وأشعارهما مملوءة بالحزن والحسرة. وهاجس النزوع من مفاهیم النقد الأدبی یتحقق عبر ارتباطه ببعدی الزمن: الحاضر والماضی. إذْ یعمد الشاعر إلی العودة للماضی نتیجة ضغوط الحاضر. علی الرغم من أنَّ الشاعرتین تعتمدان علی طفولتهما فی قصائدهما مع ذلک لم یتم إجراء البحوث بشکل مستقل فی هذا المجال و لذا سعى هذا البحث لمعالجة هذه الموضوعة. تبحث هذه الدراسة فی عناصر ما یتعلق بالطفولة مثل صفاء الطفولة ، بساطتهاو أحلام الطفولة ، آمال الإنسان فی تلک المرحلة وطبیعة الطفولة و علاقتها مع الطبیعة ، زمن الطفولة ، نوعیة الإساطیر الناظرة إلی یوتوبیا. یهدف هذا البحث للمقارنة ما بین قصائد نازک الملائکة و فروغ فرخزاد التی تتجلی فیها ملامح الهاجس إلی الطفولة و التعبیر عن نقاط المشارکة و الإختلاف فیها. وقد أعتمدعلى المنهج فی هذا البحث الوصفی لتناول الموضوع وتحلیلة مع إلافادة من المنهج النفسی. ومن النتائج التی خلص لها هذا المقال أن کلتا الشاعرتین قد بحثتا عن البساطة والنقاء والبراءة الموجودة فی مرحلة الطفولة للخلاص من الرذائل والمشاکل التی تملىء مرحلة البلوغ . ربط مرحلة الطفولة بالطبیعة وادراکها اکثر فی زمن الطفولة أکثر من مرحلة البلوغ . وجعل مرحلة الطفولة عنواناً للعالم المثالی لکلتا الشاعرتین وکان العالم المثالی لنازک فردی ، أما عالم فروغ المثالی فکان أجتماعی .

کلمات کلیدی