تمثلت الدراسة فی توضیح التنغیم الصوتی فی بعض المفاهیم الأخلاقیة لأهل المدینة الخاطئة التی وردت فی القرآن الکریم بعد التعرف على الفونیم کوحدة صوتیة ومعرفة ظهوره وکیفیة التعامل معه أمرٌ مهمٌ، لأنّه مرَّ بمراحلٍ حتى وصل إلى مرحلة نضوجه فهو صوت قادر على إیجاد تغییر دلالی، وکما تهدف الدراسة إلى توضیح الفونیم والتنغیم والأهمیة المعنویة کونه یفرق بین الجمل ویمنحها دلالات متنوعة من خلال اللفظ عندما یعطی نغمات معینة تنتج من اختلاف الصوت، وضرورة البحث: إنّ أهمیة الدراسات القرآنیة ونموها وتطورها ورفد البحث اللغوی ضمن مستویات اللغة وفهم الدلالات، ولغرض دراسة ألفاظ المفاهیم الأخلاقیة لأهل المدینة الخاطئة فی القرآن الکریم ودراسة هذه الألفاظ ضمن المستوى الصوتی وبالتحدید أثر التنغیم فی دلالتها کونه یُعد من موسیقا الکلام وأیضاً نتوصل من خلاله إلى دلالات متنوعة بالإعتماد على ارتفاعه وانخفاضه فی الکلام حیث نحصل على دلالة معینة ترشدنا إلى دلالة معینة. فی دراسة التنغیم الصوتی وفق المنهج الوصفی التحلیلی الذی تناول بعض المفاهیم الخاطئة ودراسة تنغیمها الصوتی مثل: الکفر، القتل، النفاق، الزنا، الریاء، السرقة، التکبّر، من المفردات التی تناولتها الدراسة، ومن الأسئلة التی تطرق إلیها البحث التی کانت تدور حول مفهوم الفونیم وأثره فی مجال الصوت؟ وما التنغیم؟ وما أهمیته المعنویة لمعرفة دلالات الجمل وکذلک أثره المعنوی ضمن المفاهیم الخاطئة فی القرآن الکریم؟ ومن النتائج التی توصلت لها الدراسة بأنّ الفونیم من القضایا المهمة فی التفکیر اللغوی وله دور معنوی فی الحروف أو الحرکات، أمّا التنغیم فهو یشکل الأثر الأکبر فی تحدید الکثیر من الدلالات، کما للتنغیم دورٌ من خلال وظائفه التعبیریة الذی یظهر فهم ألفاظ المفاهیم الأخلاقیة لأهل المدینة الخاطئة من خلاله دلالات مثل: دلالة التوبیخ والتحذیر والتقریر، وهذه الوظیفة التعبیریة للتنغیم تتم من خلال الأحاسیس والإنفعالات التی تظهر کالحزن والفرح والیأس والأمل وغیر ذلک.

کلمات کلیدی