یعد التعبیر عن الطبیعة من الأساسیات التی أستعملها الشاعر العربی من القدم، وتعد معرفة الشاعر کیفیة استخدام مفردات الطبیعة الواسعة وتوظیفها فنیاً فی العمل الأدبی یعمل على تحویل دلالة تلک المفردات من مجال استخدامها الحقیقی إلى دلالات أخرى مجازیة بوفها رموزاُ لتکون أکثر إیحاءً وتأثیراً فی المتلقی من الناحیتین الفنیة والدلالیة مستثمراً دلالته الإیحائیة ومانحاً إیاها قدرة فی التعبیر والإفاح عن بواطن الشاعر وأن تتشعب تلک المفردات لتعبر عن القضایا التی یهتم بها الشاعر، وتکمن أهمیة هذه الدراسة لأنها ترد تجربة الأدب العراقی الذی یستدعی انتباهه واهتمام الشعراء بمعجم مفردات واحد یتکرر بشکل بریء أو غیر بریء فی متونهم الشعریة، وهدف هذه الدراسة رد تحولات الطبیعة الامتة فی شعر أجود مجبل، على وفق خطوات المنهج التحلیلی الوفی وقد تولت هذه الدراسة إلى نتائج عدة ولعل أهمها هو أن الشاعر أجود مجبل انزاح عن الدلالة المعجمیة لألفاظ الطبیعة، وحول دلالتها بما ینسجم مع أحاسیسه وتطلعاته الفکریة والسیاسیة.

کلمات کلیدی