یسعى هذا البحث إلى تحدید الدوال )العلامات( ومن ثم تحلیلها فی الاستجاʪت التی أنتجها الجمهور الزراعی، فی الفترة الممتدة بین عامین ٢٠٠٥م و٢٠١٦م، أی منذ بدأ الحدیث عن ضرورة توسیع استثمار النفط. وذلک بمنح الشرکات النفطیة الأجنبیة التراخیص لاستثماره. وقد اعتمد الباحث على رؤیة الأکادیمی المصری عماد عبد اللطیف المؤسس لحقل بلاغة الجمهور، والمتأثر برؤیة الأکادیمی البریطانی رومان فرکلاف، والمختلف عنه فی توجیه الاهتمام إلى خطاب الجمهور بدلاً من خطاب السلطة. وقد استفاد الباحث من جهود عبد اللطیف فی اختیاره لخطاب العاملین ʪلقطاع الزراعی کشریحة اجتماعیة لتحلیل خطاđم معتبرهم جمهورا من قسمین یسعى صراحة أو ضمنا لمقاومة القطاع النفطی المهیمن على الاقتصاد خطا ʪأو ممارسة ʪعتباره سلطة. وقد توصل الباحث - بعد أن قسم الاستجابة مرحلیا إلى مرحلتین: الأولى قبل الإعلان \\\\\\\"المبادرة الزراعیة\\\\\\\" التی أطلقتها الحکومة فی آب من العام ٢٠٠٨م، والثانیة بعد الإعلان عنها - إلى أنّ الاستجابة تنقسم إلى المستوى الکلی إلى استجاʪت نفسیة وأخرى اجتماعیة. وکل مستوى کلی یتضمن عدة ضروب. وقد لاحظنا أنّ الفترة الأولى کانت تغلب علیها الاستجاʪت النفسیة ما یشیر إلى النکوص والتراجع؛ فی حین برزت فی الفترة الثانیة الاستجاʪت الاجتماعیة التی تغلب علیها الدعوة إلى المقاومة والتغلب على المعوقات

کلمات کلیدی