أحمد جار الله یاسین أکادیمی فی جامعة الموصل متخصص فی النقد الأدبی، یکتب فی الجنسین الشعر، والنثر، له عدد من المجموعات الشعریة، وله عدد من الکتابات السردیة، وقد تمیز بالسخریة، والفکاهة فی سرده، اخترت أشعاره، ودرستها على وفق عنصر المکان فیه، أی المکان من جهة التناول السردی، فیهدف البحث إلى الوقوف على حضور المکان فی شعر أحمد جارالله یاسین الموصلی، صاحب الإنتاج الغزیر، بلحاظ أن المکان تقنیة من تقنیات السرد أو عنصر من عناصره المهمة. جاءت خطة البحث مکونة من عدد من المحاور، أول هذه المحاور التعریف بالمکان فی الکتب النقدیة الحدیثة، بوصفه تقنیة مؤثرة فی إقرار الدلالة. ثم جاء المحور الثانی بعنوان المکان المفتوح فی شعر أحمد جار الله یاسین، سجلت فیه تطبیقات الشاعر أحمد جار الله لبعض الأمکنة المعروفة فی الموصل، والعراق، ومنها الرصیف بوصفه مکانا مفتوحا، وشارع الدواسة الشارع المشهور فی الموصل. ثم المحور الثالث بعنوان المکان المغلق فی شعره ، أیضا سجلت فیه الأمکنة المغلقة وهی تکاد تکون معروفة فی العراق أو الموصل، ومنها البیت ، والسجن ، والمقابر، فهو یعمل على هندسة المکان القائم على جدلیة الفقد والضیاع ، فیرى أن إحساس الأفراد فى المکان یکون أکثر أثراً من إحساسهم بالزمان ، إذ یبقى للمکان شریط سینمائی صوری مطبوع فى الذاکرة ، إلا أن أکثرها قربًا له هی تلک الأمکنة التی تبقى ملتصقة بذکریات ترکت جرحًا عمیقًا فى الذات ، فبعودته إلى تلک الأماکن ، ومنها المدن یجعلها باقیة فی ذاکرته ، فهی تُخلَق بثوبٍ جدیدٍ یکسبها قیم مغایرة لتلک القیم الجغرافیة ، وبذلک تکون قد حملت دلالات وإشارات وأبعاداً قائمة على الرمزیة ، فالشاعر یرى أن فقد المدینة هو فقدان للهویة واستلابها ، فیجمع الشعور الذاتی بذلک الفقد أی فقد الأوطان . ثم خاتمة ومصادر.

کلمات کلیدی