یتناول البحث الموسوم بـ «الأصول المعرفیة فی فهم النص الدینی عند الصوفیة والمعتزلة» الأصول الفکریة والمرجعیة لفهم النص الدینی، إذ یتساءل عن المرجعیة التی یعتمدها کل مفسّر فی فهم النص وتفسیره فی المدرستین الصوفیة و الاعتزالیة، وقد ارتکزت کلّ مدرسة تفسیریة على مرتکزات و مبانی فی فهم النص، بین المرتکزات العقلیة والمنطقیة التی اشتغل على أساسها المعتزلة، وبین المبانی المتجاوزة للعقل، تلک المبانی اللامتناهیة التی اشتغل علیها الصوفیة، بین من ترى ان العقل محور المعرفة و بالتالی یکون الفهم للنص على وفق المبانی المنطقیة العقلیة کما هو فهم المعتزلة ، وبین من ترى ان العقل محدود وبالتالی لا یمکن فهم النص اللامحدود فی مبانٍ محدودة ومن ثم ان المرجعیة الوجدانیة المرتبطة بالقوى الباطنیة من الکشف وغیره هی المرجعیة التی تدلل على الحقیقة الکامنة فی النص او التقرب منها على وفق الفهم الصوفی، وهذا ما تم بیانه فی البحث

کلمات کلیدی